الأحد، 18 سبتمبر 2011


سنة فى تاريخ البشرية
اخذت تلملم بقاياها فهذا يوم حزين لم ترغب ان تعيشه و هذا يوم سعيد تمنت لو كان 48 ساعة و ليس 24 فقط .فى توديعها انقسم الجميع الى ثلاثة اجزاء ..،.جزء كان ينعتها بأسوأ الالفاظ و كان يتهمها بانها (وش الفقر عليه)،و جزء ثانى كان يشكرها انها اخيرا جاءت و حققت له احلامه التى طالما حلم بها ،اما الجزء الاخير فكانت لا تساوى عنده شىء فهى مثل التى سبقوها. هى عنده مجرد سنة اضيفت الى عمره  و زادته  شيبا و عجزا غصب عنه. قبل ان تتولى مهمتها كسنة فى تاريخ البشرية لم تكن تعرف لماذا تكره السنين و ظيفتها، لم تكن تعرف معنى ان الكره قد يؤدى الى القتل، فبكره الناس لها و الدعوى عليها كل يوم و الرغبة فى ان تنتهى بأى شكل من الأشكال كان البشر يقتلوها. حاولت ان تُفهمهم ان القدر هو المُتحكم فى ايامهم و ليس هى و لكن لا حياة لمن تنادي، ظل الكل يكرهها و مُؤمن انها سبب كل المصائب .
فى طريقها للرحيل شاهدت 2011 تمشى بهمة فى طرقات تاريخ البشرية الكل يهنئها بتوليها هذا المنصب اخيرا و هى تضحك متوقعه ان كلام البشر عليها و استبشارهم فيها خير  سوف يدوم. ابتسمت ابتسامة ساخرة حزينة تذكرت نفسها فى هذا الوقت عندما كانت سنة 2009 هى صاحبة المهمة، كانت تمشى فى الطرقات بأستكبار فطالما انتظرت هذا المنصب لتثبت فيه جدارتها و لتثبت للبشر انها سوف تكون افضل سنة عاشوها فى حياتهم و لكنها اكتشفت بعد توليها المنصب انها كانت تعيش فى اوهام و ان الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن و انه لا يمكن لسنة ان يَرضى عنها كل البشر، و كيف يرضى عنها كل البشر ففى السنة التى تزوج فيها (فلان) (بفلانة) التى ظل يحبها 10 سنوات.ماتت ام (فلان) و التى احس بعدها ان حياته بلا قيمة دون امه فأنتحر، و فى نفس العام رزقت (فلانه) بأول طفل لها و اصبحت سنة 2010 هى السنة الملازمة له فى تاريخ عيد ميلاده ،خصخصة شركة (فلان) و طرده مالك الشركة الجديد و اصبح عاطلاً بلا عمل .....ظلت تتذكر كل هذه الاحداث وغيرها الكثير و تمنت ان يفقد جميع الذين احزنتهم ذاكرتهم لينسوها و ان يظل كل الذين فرحوا فيها يتذكروها بانها كانت أسعد سنة عليهم .

ملحوظة :كتبت فى 31/12/2010 قبل انفجار القنبلة فى كنيسة القديسين
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق