الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011


قصة بلا نهاية
 ادركت مؤخرا ان الحياة بدونه لن تكون حياة ،فهمت فجأة لماذا يتمنى بعض الناس الموت بعد الوقوع فى حفرة فقدان الامل و اليأس و لكن حتى الموت لا يريد ان يتحقق لهم. فقد اصبح الموت عندها امنية صعبة المنال.بعد قرار الانفصال الذى اتخذوه فى المكان الذى شهد ميلاد حبهما، عادت الى منزلها دخلت غرفتها و ذهبت للركن الذى تحبه فيها جلست على الارض و اتخذت وضع الجنين الذى يريحها كثيرا حاولت ان تبكى فجفت دموعها  حاولت ان تصرخ فأبى صوتها ان يطيعها. لم تكن هذه المرة الاولى التى تحب فقد احبت فى طفولتها صديقها فى الحضانة ،و احبت ابن الجيران فى مراهقتها ،و فارقت كل هؤلاء ،و لكن هذه المرة  ليست كمثل اى مرة هذه المرة الاولى التى عرفت  فيها العشق، عرفت معنى القلب الواحد و العقل الواحد فى جسدين ، هذه  المرة الاولى ايضا التى تتذوق فيها المعنى المر لأكثر كلمة تكرها وهى الفراق. اخذت تفكر فى علاقتهما كم كانت جميلة كم احبت ان تستمر و ان تنتهى النهاية السعيدة بالزواج مثل الافلام التى كانت تشاهدها و لكن الحياة ليست فيلم و لا خيال انها الواقع المرير الذى ابشع من الخيال ،حاولت ان تعتدل عن وضع الجنين و لكن جسدها كله رفع اعلام العصيان لها و كأنه بذلك يسجل اعتراضه على هذه الحياة.........
استيقظت من شعاع الضوء الذى تسرب من خلف الستائر لتجده ذهب الى عمله كالمعتاد و تركها وحيدة ركزت لكى تعرف ما تاريخ اليوم فأكتشفت انه قد مر 7 سنوات منذ جلوسها فى اركان غرفتها بوضع الجنين ابتسمت بحسرة على حالها وتذكرت جملة كانت تحبها فى مسلسل كورى تقول(الحب الاول لا ينسى ابدا) و قد ادركت اليوم انها لم تقدر ان تنسى حبها الاول و حتى بعد زواجها من رجل اخر. فكيف تنساه و هو الذى عرفت معنى الحياة معه ،كيف تنساه و هو الذى اذاقها الموت و هى حية ،لقد حاولت مرارا و تكرارا و لكنها لم تستطع لم تكن 7 سنوات كافية لنسيان الحياة و الموت،  لنسيان قلبها الذى مات بداخلها......
زوجها الحالى رجل فاضل لم ترى منه اى شر حتى عندما كان يسمعها تغمغم فى نومها بأسم حبيبها السابق لم يرد يوما ان يجرح مشاعرها و يواجها بهذا الامر فظل محتفظ به سرا. اراد احيانا ان يحتضنها ليشعر بها و لكن برودتها جعلته يفكر فى الامر الف مرة قبل ان يفعله. حاولت هى ايضا ان تحبه و لكن كيف و قلبها مات منذ 7 سنوات.....
لم تنته القصة بعد فهى مستمرة بداخلنا جميعا فليضع كل واحد النهاية التى يريدها ،فالامور التى فى حياتنا يمكن ان تبدأ بغير ارادتنا و لكن بأرادتنا نضع النهايات مهما كانت .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق